الآتون من مدن الضياع
من ديوان الشاعر زهير محمد هدلة "يا قمر"
( إلى دلال المغربي فتاة فلسطين وقد كبرت مدينتها00)
مدّي ضفيرتَك العنيدةَ يا دلالُ
وامشي إلى بيسان قد هبَّ الرجالُ
أطفالُكِ الآتون من مدنِ الضياع ْ
مطراً وريحاناً وسَلوى
وزراؤُكِ الآتونَ من خلفِ السحابْ
أمضوا سنيناً مبحرينْ
يتوسدونَ نواجزَ التنّينِ إن ناموا وإنْ
جاعوا يَعضُّون العذابْ
كلُّ الخمائلِ أُحرِقتْ
كلُّ المرافئ أُغلِقَتْ
كلُّ الأغاني كالصَّدى
هزَّتْ وهزَّت وانتهتْ
إلاّ سنا عينيْ حيفا وابتهالاتِ الَجليلْ
مازالتِ الألمَ الوحيدْ
مازالتِ الأمَلَ الوحيدْ
لرجالكِ الآتينَ من خلفِ السحابْ
أطفالُكِ الآتونَ من مدنِ الضَياعْ
كبروا على
ذئبٍ يعرْبدُ في الحمى
وشتاؤُه قاسٍ طويلْ
كبروا على
أمٍّ تصارِعُ صخرةَ الطاغوتِ والزادُ ضئيلْ
وأبٍ يزورُ البيتَ كلَّ العامِ مرةْ
لا يلتقي إلاّ الذي
ملَّ السريرَ وُسمِّرتْ عيناهُ في حُلْمٍ بعيدْ
أطفالُكِ الآتونَ من ليلِ العواصِفِ والرياحْ
لم يعرفوا طَعماً لِدِفءِ الثدي أو لهوِ الصغارْ
لم يقطفوا من شَجْرةِ الميلادِ مثلَ الآخرينَ مباهِجاً
لم يقطِفوا إلا الدمارْ
ليمونُهم ْ يُشرى, يُباعْ
زيتونهمْ يُشرى , يباعْ
ليمونُهمْ , زيتونُهمْ, تارُيخهم يُشرى, يُباعْ
وهُمُ الجياعْ
أطفاُلكِ الآتونَ من مدنِ الضَّياعْ
كبروا على أمٍّ تقاتلْ
وأبٍ يقاتلْ
أرضٍ يمزِّقها الغزاةُ فتنتشي شَرراً يُقاتلْ
لم يحملوا
لسواحِلِ البلطيقِ ذِكرى أو لثلجِ الألبِ أو خمرِ الليالي الدّافئةْ
لم يهصُروا بشهيَّةٍ
خصراً يميسُ لكلِّ من يسخو بجاهٍ أو بمالْ
لم يعصروا إلا شفاهَ البؤسِ أو حلْمَ الرمالْ
جاؤوكِ يحملُهُمْ لهيبُ الشوقِ فالكرملُ فيهم والرُّبى
عَربيَّةُ القَسَماتِ والزندُ الفلسطينيُّ في
يافا وحيفا والرميلةِ خيِّرٌ متلهِّبُ العَزَماتْ
عيسى على بُستانهِ دَرَجتْ خُطاهْ
ومحمدٌ عن صخرةٍ في أرضِهِ
خفَّ البراق إلى سماهْ
والله فوق قبابهِ الخضراءِ قد أرسى حِماهْ
مُدّي ضفيرتَكِ العنيدةَ يا دلالُ
يا زهرةَ الميلادِ يا أسطورةَ البعثِ المجيدْ
يا خولةَ اللطرونِ يا خنساءَ حيفا يا زنوبيا كلِّ القلاعِ العاليهْ
أطفالُكِ الآتونَ من ليلِ الِخيامْ
جاؤوا إليكِ مدجَّجين عَزائماً وسِلاحا
متراسُهُمْ وجهٌ تمرَّسَ بالعَذابْ
وسلاحُهُمْ حجرٌ ومِقلاعٌ عَنيدْ
ويدٌ حديدْ
حجرٌ من الصخرِ الأصمْ
ويدٌ تنزُّ لظىً ودمْ
وضفيرةٌ سوداءُ يعرفها الدمارْ
صُلِبَتْ على
ليمونِ حيفا فاستطالتْ في يدِ الأطفالِ مِقلاعاً يلوِّح للنَّهارْ
مدي ضفيرتكِ العنيدةَ , إشمخي
شقي سدولَ الليلِ قد هبَّ الرجالُ
من ديوان الشاعر زهير محمد هدلة "يا قمر"
( إلى دلال المغربي فتاة فلسطين وقد كبرت مدينتها00)
مدّي ضفيرتَك العنيدةَ يا دلالُ
وامشي إلى بيسان قد هبَّ الرجالُ
أطفالُكِ الآتون من مدنِ الضياع ْ
مطراً وريحاناً وسَلوى
وزراؤُكِ الآتونَ من خلفِ السحابْ
أمضوا سنيناً مبحرينْ
يتوسدونَ نواجزَ التنّينِ إن ناموا وإنْ
جاعوا يَعضُّون العذابْ
كلُّ الخمائلِ أُحرِقتْ
كلُّ المرافئ أُغلِقَتْ
كلُّ الأغاني كالصَّدى
هزَّتْ وهزَّت وانتهتْ
إلاّ سنا عينيْ حيفا وابتهالاتِ الَجليلْ
مازالتِ الألمَ الوحيدْ
مازالتِ الأمَلَ الوحيدْ
لرجالكِ الآتينَ من خلفِ السحابْ
أطفالُكِ الآتونَ من مدنِ الضَياعْ
كبروا على
ذئبٍ يعرْبدُ في الحمى
وشتاؤُه قاسٍ طويلْ
كبروا على
أمٍّ تصارِعُ صخرةَ الطاغوتِ والزادُ ضئيلْ
وأبٍ يزورُ البيتَ كلَّ العامِ مرةْ
لا يلتقي إلاّ الذي
ملَّ السريرَ وُسمِّرتْ عيناهُ في حُلْمٍ بعيدْ
أطفالُكِ الآتونَ من ليلِ العواصِفِ والرياحْ
لم يعرفوا طَعماً لِدِفءِ الثدي أو لهوِ الصغارْ
لم يقطفوا من شَجْرةِ الميلادِ مثلَ الآخرينَ مباهِجاً
لم يقطِفوا إلا الدمارْ
ليمونُهم ْ يُشرى, يُباعْ
زيتونهمْ يُشرى , يباعْ
ليمونُهمْ , زيتونُهمْ, تارُيخهم يُشرى, يُباعْ
وهُمُ الجياعْ
أطفاُلكِ الآتونَ من مدنِ الضَّياعْ
كبروا على أمٍّ تقاتلْ
وأبٍ يقاتلْ
أرضٍ يمزِّقها الغزاةُ فتنتشي شَرراً يُقاتلْ
لم يحملوا
لسواحِلِ البلطيقِ ذِكرى أو لثلجِ الألبِ أو خمرِ الليالي الدّافئةْ
لم يهصُروا بشهيَّةٍ
خصراً يميسُ لكلِّ من يسخو بجاهٍ أو بمالْ
لم يعصروا إلا شفاهَ البؤسِ أو حلْمَ الرمالْ
جاؤوكِ يحملُهُمْ لهيبُ الشوقِ فالكرملُ فيهم والرُّبى
عَربيَّةُ القَسَماتِ والزندُ الفلسطينيُّ في
يافا وحيفا والرميلةِ خيِّرٌ متلهِّبُ العَزَماتْ
عيسى على بُستانهِ دَرَجتْ خُطاهْ
ومحمدٌ عن صخرةٍ في أرضِهِ
خفَّ البراق إلى سماهْ
والله فوق قبابهِ الخضراءِ قد أرسى حِماهْ
مُدّي ضفيرتَكِ العنيدةَ يا دلالُ
يا زهرةَ الميلادِ يا أسطورةَ البعثِ المجيدْ
يا خولةَ اللطرونِ يا خنساءَ حيفا يا زنوبيا كلِّ القلاعِ العاليهْ
أطفالُكِ الآتونَ من ليلِ الِخيامْ
جاؤوا إليكِ مدجَّجين عَزائماً وسِلاحا
متراسُهُمْ وجهٌ تمرَّسَ بالعَذابْ
وسلاحُهُمْ حجرٌ ومِقلاعٌ عَنيدْ
ويدٌ حديدْ
حجرٌ من الصخرِ الأصمْ
ويدٌ تنزُّ لظىً ودمْ
وضفيرةٌ سوداءُ يعرفها الدمارْ
صُلِبَتْ على
ليمونِ حيفا فاستطالتْ في يدِ الأطفالِ مِقلاعاً يلوِّح للنَّهارْ
مدي ضفيرتكِ العنيدةَ , إشمخي
شقي سدولَ الليلِ قد هبَّ الرجالُ
الجمعة أكتوبر 02, 2009 6:05 pm من طرف نسر الشرق
» اصابة مسؤل عسكري في كتائب ابو الريش بجروح خطيرة...
الإثنين يناير 26, 2009 5:43 pm من طرف صقر جباليا
» أقسى حملة تهويد تشن ضد القدس .. وأبو حلبية يناشد بوقف جريمة الاحتلال
السبت يناير 24, 2009 7:56 pm من طرف صقر جباليا
» انا الزهرة الفتحاوي اقدم اليكم اسفي وعتذاري عما حدث بيني وبين الوردة البيضاء
السبت يناير 24, 2009 7:53 pm من طرف صقر جباليا
» أغنية الشهيد رامي كريم داري الدمع
الإثنين يناير 19, 2009 12:25 pm من طرف فارس الاحزان
» اندماج في قطاع صناعة السلاح الأمريكي
السبت أغسطس 09, 2008 8:19 pm من طرف الفراشة
» اسئلة صريحة وشوي حزينة
الأربعاء أغسطس 06, 2008 5:50 pm من طرف الزهرة الفتحاوي
» ايهما اصعب عليك؟؟؟؟
الأربعاء أغسطس 06, 2008 5:00 pm من طرف الزهرة الفتحاوي
» حط احد الاعضاء تحت المر الواقع........لعبة حلوة كتير
الأربعاء أغسطس 06, 2008 1:35 pm من طرف الفراشة