دلال المغربي ( التي ركلها باراك بعد استشهادها )
1 حين يدق الشتات إسفين البعد عن الوطن ويهيم الشوق في أفئدة تحترق وأرواح أبصرت النور في ظلال البعد حيث مخيمات اللجوء التي أقامتها الأمم المتحدة لأولئك الفارين بأعراضهم من وطأة الغزاة وعتاولة المذابح المنظمة على أرض فلسطين .. عندها تتمنى الطفولة الحزينة أن تروي ناظريها بتلال الوطن الأسير أو تلمح جانبا من ضفاف شطآنه ولكن هيهات وهيهات فالوطن محتجز خلف أسلاك الأسر وحواجز صنعها المحتل الغاصب ليمنع الأحبة من الوصول إليه يدنسون بأقدامهم تراب الأقصى فيزرع القهر براعمه في قلوب أحبت الوطن لله وفي الله واشتهت الموت في سبيل كرامة الدين وتحرير الأقصى الشريف. كانت دلال المغربي واحدة من تلك البراعم التي نبتت على أرض الشتات .. ولدت دلال في بيروت سنة 1958م في مخيم صبرا وشاتيلا وهو أحد مخيمات الشتات التي امتلأت بها العاصمة اللبنانية منذ أن هاجرت أسرتها من مدينة يافا عقب نكبة عام 1948م فنشأت بين أحضان الحنين وتجرعت من مرارة الحرمان تسأل أباها دوما. لماذا نحن يا أبت ** لماذا نحن أغراب أليس لنا في هذه ** الدنيا أصحاب وأحباب ليلتهب الحنين في قلبها من ذكريات طالما سمعتها من والدها حين يبكي يافا ويحي برتقال يافا وعن بيارة وزيتونة وأرض عاش عليها الأجداد منذ القدم لم يفرقهم سوى أطماع الصهاينة الغزاة. تلقت دلال المغربي تعليمها في مدارس غوث للاجئين الفلسطينيين حتى أكملت المرحلة الإعدادية تشربت خلال دراستها أحداث النكسة التي حدثت سنة 1967م وذاقت مرارة سقوط القدس في يد الغزاة يدوسون بأقدامهم أرض المسجد الأقصى الطاهر لا يردهم عن بغيهم عرف ولا ملة ، الأمر الذي أضرم نيران الجهاد في صدرها واشتاقت روحها للفداء فالتحقت بمعسكرات الشبيبة التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). واستمرت تغرف من لهيب حب الوطن تحلم بيوم اللقاء وعناق ثراه الغالي حتى كان عام 1973م والأمة العربية على موعد تحد ملتهب ضد دولة الكيان المزعوم تلتف بقيادة موحدة لمساندة دول الطرق في مواجهة أجمعت التقديرات على نجاحها بفضل الوحدة والتصدي ضمن إطار الوطن العربي الواحد من المحيط إلى الخليج لكن وقبيل أن تفرح الأمة برايات النصر مرفرفة على سماء سيناء كانت أيدي الموساد تسدد ضرباتها في عملية اغتيال حاقدة تقتل خلالها ثلاثة من رموز المقاومة الفلسطينية في لبنان هم كمال عدوان ومحمد يوسف النجار وكمال ناصر تعتقد أنها بذلك ستنال من إرادة شعب مجاهد لا يريد سوى تحرير فلسطين من براثن المعتدين. فعمت أوساط الشعب الفلسطيني والشارع العربي موجة غضب وحزن على ثلاثة من رموز المقاومة طالما جندوا أرواحهم وأقلامهم وعقولهم في سبيل تخليص الوطن العربي من شوكة صهيون العالقة في قلبه النابض.. فكان الثأر لرموز المقاومة ، وليد قهر طال زمانه وبعمق الجرح المتوهج في النفوس ستكون نيران الرد. كان الشهيد أبو جهاد قد وضع خطة لعملية فدائية هدفها الأول الوصول إلى مبنى الكنيست اليهودي (مقر البرلمان) في تل أبيب لإشعار العدو الجاثم على قلب فلسطين بأن الحق لن يموت ما دام فينا طفل يرضع !!! أما الهدف الثاني فهو احتجاز عدد من اليهود كرهائن بهدف مطالبة حكومة الكيان استبدالهم بعدد من المعتقلين الفدائيين من فلسطينيين أو عرب داخل السجون الإسرائيلية. استلزم الأمر لنجاح الخطة تدريب الشبيبة من كوارد فتح على استخدام كافة أنواع الأسلحة اليدوية الممكنة في آن واحد ما دام السلاح اليدوي هو المتاح في تلك المرحلة ، وقد تطلب الأمر البحث عن النخبة من المجموعات المدربة للقيام بتلك المهمة ، اقتضت الخطة التي وضعها الشهيد أبو جهاد بأن يتم إنزال الفدائيين على مقربة من الشواطئ المقابلة لمدينة تل أبيب عبر زوارق مطاطية ولم يكن هذا الأمر سهل المنال فإن اختيار الشباب القادر على مثل هذه المهمة اقتضى العمل ضمن إطار الخطة لسنوات عديدة. فكانت دلال المغربي الوحيدة بين الفتيات اللاتي تجاوزن كافة الصعوبات بجسارة وقوة عندها قرر الشهيد أبو جهاد أن تكون دلال المغرب قائدا للعملية التي ضمت ثلاثة عشر كادرا بينهم لبناني وآخر يمني كان يحلم بالصلاة في المسجد الأقصى !!
1 حين يدق الشتات إسفين البعد عن الوطن ويهيم الشوق في أفئدة تحترق وأرواح أبصرت النور في ظلال البعد حيث مخيمات اللجوء التي أقامتها الأمم المتحدة لأولئك الفارين بأعراضهم من وطأة الغزاة وعتاولة المذابح المنظمة على أرض فلسطين .. عندها تتمنى الطفولة الحزينة أن تروي ناظريها بتلال الوطن الأسير أو تلمح جانبا من ضفاف شطآنه ولكن هيهات وهيهات فالوطن محتجز خلف أسلاك الأسر وحواجز صنعها المحتل الغاصب ليمنع الأحبة من الوصول إليه يدنسون بأقدامهم تراب الأقصى فيزرع القهر براعمه في قلوب أحبت الوطن لله وفي الله واشتهت الموت في سبيل كرامة الدين وتحرير الأقصى الشريف. كانت دلال المغربي واحدة من تلك البراعم التي نبتت على أرض الشتات .. ولدت دلال في بيروت سنة 1958م في مخيم صبرا وشاتيلا وهو أحد مخيمات الشتات التي امتلأت بها العاصمة اللبنانية منذ أن هاجرت أسرتها من مدينة يافا عقب نكبة عام 1948م فنشأت بين أحضان الحنين وتجرعت من مرارة الحرمان تسأل أباها دوما. لماذا نحن يا أبت ** لماذا نحن أغراب أليس لنا في هذه ** الدنيا أصحاب وأحباب ليلتهب الحنين في قلبها من ذكريات طالما سمعتها من والدها حين يبكي يافا ويحي برتقال يافا وعن بيارة وزيتونة وأرض عاش عليها الأجداد منذ القدم لم يفرقهم سوى أطماع الصهاينة الغزاة. تلقت دلال المغربي تعليمها في مدارس غوث للاجئين الفلسطينيين حتى أكملت المرحلة الإعدادية تشربت خلال دراستها أحداث النكسة التي حدثت سنة 1967م وذاقت مرارة سقوط القدس في يد الغزاة يدوسون بأقدامهم أرض المسجد الأقصى الطاهر لا يردهم عن بغيهم عرف ولا ملة ، الأمر الذي أضرم نيران الجهاد في صدرها واشتاقت روحها للفداء فالتحقت بمعسكرات الشبيبة التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح). واستمرت تغرف من لهيب حب الوطن تحلم بيوم اللقاء وعناق ثراه الغالي حتى كان عام 1973م والأمة العربية على موعد تحد ملتهب ضد دولة الكيان المزعوم تلتف بقيادة موحدة لمساندة دول الطرق في مواجهة أجمعت التقديرات على نجاحها بفضل الوحدة والتصدي ضمن إطار الوطن العربي الواحد من المحيط إلى الخليج لكن وقبيل أن تفرح الأمة برايات النصر مرفرفة على سماء سيناء كانت أيدي الموساد تسدد ضرباتها في عملية اغتيال حاقدة تقتل خلالها ثلاثة من رموز المقاومة الفلسطينية في لبنان هم كمال عدوان ومحمد يوسف النجار وكمال ناصر تعتقد أنها بذلك ستنال من إرادة شعب مجاهد لا يريد سوى تحرير فلسطين من براثن المعتدين. فعمت أوساط الشعب الفلسطيني والشارع العربي موجة غضب وحزن على ثلاثة من رموز المقاومة طالما جندوا أرواحهم وأقلامهم وعقولهم في سبيل تخليص الوطن العربي من شوكة صهيون العالقة في قلبه النابض.. فكان الثأر لرموز المقاومة ، وليد قهر طال زمانه وبعمق الجرح المتوهج في النفوس ستكون نيران الرد. كان الشهيد أبو جهاد قد وضع خطة لعملية فدائية هدفها الأول الوصول إلى مبنى الكنيست اليهودي (مقر البرلمان) في تل أبيب لإشعار العدو الجاثم على قلب فلسطين بأن الحق لن يموت ما دام فينا طفل يرضع !!! أما الهدف الثاني فهو احتجاز عدد من اليهود كرهائن بهدف مطالبة حكومة الكيان استبدالهم بعدد من المعتقلين الفدائيين من فلسطينيين أو عرب داخل السجون الإسرائيلية. استلزم الأمر لنجاح الخطة تدريب الشبيبة من كوارد فتح على استخدام كافة أنواع الأسلحة اليدوية الممكنة في آن واحد ما دام السلاح اليدوي هو المتاح في تلك المرحلة ، وقد تطلب الأمر البحث عن النخبة من المجموعات المدربة للقيام بتلك المهمة ، اقتضت الخطة التي وضعها الشهيد أبو جهاد بأن يتم إنزال الفدائيين على مقربة من الشواطئ المقابلة لمدينة تل أبيب عبر زوارق مطاطية ولم يكن هذا الأمر سهل المنال فإن اختيار الشباب القادر على مثل هذه المهمة اقتضى العمل ضمن إطار الخطة لسنوات عديدة. فكانت دلال المغربي الوحيدة بين الفتيات اللاتي تجاوزن كافة الصعوبات بجسارة وقوة عندها قرر الشهيد أبو جهاد أن تكون دلال المغرب قائدا للعملية التي ضمت ثلاثة عشر كادرا بينهم لبناني وآخر يمني كان يحلم بالصلاة في المسجد الأقصى !!
الجمعة أكتوبر 02, 2009 6:05 pm من طرف نسر الشرق
» اصابة مسؤل عسكري في كتائب ابو الريش بجروح خطيرة...
الإثنين يناير 26, 2009 5:43 pm من طرف صقر جباليا
» أقسى حملة تهويد تشن ضد القدس .. وأبو حلبية يناشد بوقف جريمة الاحتلال
السبت يناير 24, 2009 7:56 pm من طرف صقر جباليا
» انا الزهرة الفتحاوي اقدم اليكم اسفي وعتذاري عما حدث بيني وبين الوردة البيضاء
السبت يناير 24, 2009 7:53 pm من طرف صقر جباليا
» أغنية الشهيد رامي كريم داري الدمع
الإثنين يناير 19, 2009 12:25 pm من طرف فارس الاحزان
» اندماج في قطاع صناعة السلاح الأمريكي
السبت أغسطس 09, 2008 8:19 pm من طرف الفراشة
» اسئلة صريحة وشوي حزينة
الأربعاء أغسطس 06, 2008 5:50 pm من طرف الزهرة الفتحاوي
» ايهما اصعب عليك؟؟؟؟
الأربعاء أغسطس 06, 2008 5:00 pm من طرف الزهرة الفتحاوي
» حط احد الاعضاء تحت المر الواقع........لعبة حلوة كتير
الأربعاء أغسطس 06, 2008 1:35 pm من طرف الفراشة