وداع حبيب
مازالت نسمات الصباح تملا انفى اقفز درجات سلم مبنى شاهق فى حى راق مشاعر متداخله . سعاده رؤيه الحبيب وحسره فراق الرفيق .
كنت مندفعه نار قلبى تدفعنى وشوق عينى يحثنى على التهام هذا السلم الذى كرهته الان.
هل سيتركنى بعدما اسر قلبى وبسطوته استعبد روحى وبحنانه احتوى مشاعرى وبهدوء ونقاء افكاره سلبنى لبى.
ايا من رفعت السماء وبسطت الارض للعباد ! اعندما يكون بينى وبينه البحار والجبال والادغال من افرح معه باعيادى وصباى.
ـ حبيبتى
انتفض جسدى عندما انتزعنى من غيوم افكارى ليحملنى الى سحابه احلامى.
ملات عينى من صورته التى هى محفوره بين اهدابى وجفونى غرقت فى عينيه التى انا اسيرتها ولم احتمل خمر سودوهما العميق. تحاملت على نفسى كى لا انهار وازيد ذلك الحزن فى سحيق عينيه. واخيرا طاوعنى لسانى .
ـ وحشتنى . اانت حقا مسافر
تمنيت ان ينفى الخبر الذى ابلغنى به عبر اسلاك الهاتف عندما انفطر قلبى وتملك اليأس عقلى ولم يهدأ من روعى سوى صوته الواثق وهو يبث لى بعض كلمات حبه ويطمئنى انه لن يتغيب كثيرا نسيت انذاك الدنيا وتناسيت الخبر وظللت اتمتع بقربه واندمجت فى حياتى وكل ليله اتوقع ان يلغى سفره كالعاده ويقول لى " لم استطع ان اتركك".
انتزعنى من افكارى مره اخرى
ـ اتمنى ان اجيب بالنفى ولكن لم يعد سوى سويعات على موعد الطائره
نظرت اليه فوجدت ابتسامه باهته على شفتيه تناقض ضحكاته الواثقه وابتسامته المداعبه احيانا والساخره الهادئه الحنونه احيانا اخرى.
تناقضت المشاعر وتضاربت الافكار اسعيده بحزنه على فراقى اما حزينه لحزن الحبيب الغالى ام ان لوعتى على فراقه تشل اعضائى
وقبل ان ارفع عينى الى الهوه العميقه فى عينيه وجدت يدى بين يديه يجذبنى خلفه لاصعد باقى دراجات السلم وادخلنى مكتبه الذى شهد ترعرع حبنا وبناء احلامنا وجامح خيالنا وتعثرات عشقنا وثوره انفعالاتنا . و وجدتنى اجلس دون وعى على كرسى اعتدت الجلوس عليه و وجدته يجلس امامى مباشره على المنضده كما اعتاد ان يجلس ويضع يدى بين يديه وينظر الى وكانه سيفارقنى الى الابد واخذتنى عينيه الهائمه الحائره والمشتاقه الحزينه و وجدتنى اقول
ـ اهذا يعنى اننى لن اراك ثانيه
قهقه ضاحكا ومال راسه الى الخلف واحتضنت يديه يدى اكثر وعادت اليه روحه المرحه ونظراته العابثه وهو يقول مداعبا
ـ اتظنينى اذهب واتزوج هناك وتكون فرصه للخلاص منكى
ابتسمت رغم تمزق قلبى فهو عندما يبتسم اشعر كأن الدنيا كلها تبتسم معه وقلت مداعبه وانا اسحب يدى من بين يديه لآضبط اعصابى
ـ اخشى ان تعود لى بزوجه وطفلين
نهض من موضعه وعدل من وضع نظارته الطبيه فوق انفه وهو يقول مداعبا بنظراته العابثه الساخره والحنونه ايضا
ـ ولماذا تخشين ذلك فانا فعلا ساعود بزوجه وسته اطفال
وظللنا هكذا نتبادل العبارات الحاده المداعبه الى ان قال فجأه بجديه
ـ اتشعرين حقا اننى لن اعود مره اخرى
حاولت الا ابث له قلقى
ـ لست ادرى انت تعلم افكارى دائما سوداء
نظر الى نظره حائره وكانه يشعر بما اشعر به
ـ لا تقلقى حبيبتى . اتعرفين اول شئ سافعله عندما اذهب
قلت مداعبه : هل ستعود لصديقتك القديمه؟
ـ اى صديقه تقصدين فهن كثيرات
نظرت اليه غاضبه رغم معرفتى بمداعبته فمن التى تسطيع ان تقاوم هذه الرجوله التى تنبعث من كل لمحه من لمحاته !
من التى تستطيع ان تتغلب على السيطره الكامنه فى عبارته ومداعبته فهو خلق لكى يكون ديكتاتور ولكن الديكتاتور عندما يحب فالويل لمن يحب والهناء ايضا لها
انتزعنى من افكارى للمره المئه وهو يقترب منى رافعا وجهى لانظر الى عينيه قائلا بصوته الهادئ الواثق
ـ اتعرفين ماذا سافعل ؟ ساشترى لكى ثوب زفافنا
دمعت عينى فرحه ولوعه ولم استطع التكلم برهه من الزمن وخفق قلبى حتى اننى شعرت وكأنه سيقفز من مكمنه . يا الهى . ما هذا . ماهذه الرجوله المتسلطه ؟ اهذا الفارس المتمرد حبيبى . اهذا الجواد الجامح ملكى ام انا الى ملكه ؟
مرت الساعات القليله الباقيه وكانها لحظات وجاءت اصعب لحظه فى حياتى . لحظه الوداع . لحظه شعورى بقلبى ينتفض بين ضلوعى وكانه يريد الذهاب مع ساكنه وعقلى يصرخ وكانه يريد ان يقتل تلك الافكار السوداء لن استطيع ان اصف لحظه انتزاع الروح من الجسد لحظه ان جفت البحار والانهار فى نظرى وذبلت الاشجار وسكتت العصافير كمدا وكانت اخر كلماته قبل ان يصعد سلم الطائره
ـ لن انسى الورد الذى وعدتك به
وكانت هذه العباره لها قصه طريفه بيننا . فابتسمت رغم دموعى وجنونى . يا الهى لحظه ان اصبحت الطائره فى السماء تسابق الريح تمنيت الموت على فراقه ولم تفارقنى نظراته الحزينه كنت اود ان اصرخ باعلى صوتى انادى الطائره التى ذهبت بحبيبى وستعود بدونه
ومرت الايام انتظر عودته واشعر كانه حولى فى كل مكان اراه دائما امامى واسمع
صوته وارى نظراته ولم ينغص على حياتى سوى قلقى عليه
الى ان جاء الخبر الذى اراحنى من الانتظار القصير ليضعنى فى الانتظار الطويل جأنى خبر موت حبيبى مغتربا . لا لا تبكون . لماذا تبكون ؟ لا تشفقون على فانا لم ولن ابكيه فهو معى وانا احبه وما همنى ان كان على قيد الحياه ام التراب يواريه
لماذا تبكون؟ فهو لم يمت . سيعود. سيعود بثوب زفافى .
سيعود فهو لن يتركنى فهو يعلم انى انتظره . وحتى لو مات فماذا فى هذا الستم تحبونه فما الفارق ان كان او لم يكن
وكانت كلماتى ترددها الجدران "الستم تحبونه"
وتعالت صوت ضحكاتى وتعالت وتعالت حتى صمت آذانى الا عن صوت حبيبى
ـ حبيبتى
وكفى بالله عذابا يا عمرى
مازالت نسمات الصباح تملا انفى اقفز درجات سلم مبنى شاهق فى حى راق مشاعر متداخله . سعاده رؤيه الحبيب وحسره فراق الرفيق .
كنت مندفعه نار قلبى تدفعنى وشوق عينى يحثنى على التهام هذا السلم الذى كرهته الان.
هل سيتركنى بعدما اسر قلبى وبسطوته استعبد روحى وبحنانه احتوى مشاعرى وبهدوء ونقاء افكاره سلبنى لبى.
ايا من رفعت السماء وبسطت الارض للعباد ! اعندما يكون بينى وبينه البحار والجبال والادغال من افرح معه باعيادى وصباى.
ـ حبيبتى
انتفض جسدى عندما انتزعنى من غيوم افكارى ليحملنى الى سحابه احلامى.
ملات عينى من صورته التى هى محفوره بين اهدابى وجفونى غرقت فى عينيه التى انا اسيرتها ولم احتمل خمر سودوهما العميق. تحاملت على نفسى كى لا انهار وازيد ذلك الحزن فى سحيق عينيه. واخيرا طاوعنى لسانى .
ـ وحشتنى . اانت حقا مسافر
تمنيت ان ينفى الخبر الذى ابلغنى به عبر اسلاك الهاتف عندما انفطر قلبى وتملك اليأس عقلى ولم يهدأ من روعى سوى صوته الواثق وهو يبث لى بعض كلمات حبه ويطمئنى انه لن يتغيب كثيرا نسيت انذاك الدنيا وتناسيت الخبر وظللت اتمتع بقربه واندمجت فى حياتى وكل ليله اتوقع ان يلغى سفره كالعاده ويقول لى " لم استطع ان اتركك".
انتزعنى من افكارى مره اخرى
ـ اتمنى ان اجيب بالنفى ولكن لم يعد سوى سويعات على موعد الطائره
نظرت اليه فوجدت ابتسامه باهته على شفتيه تناقض ضحكاته الواثقه وابتسامته المداعبه احيانا والساخره الهادئه الحنونه احيانا اخرى.
تناقضت المشاعر وتضاربت الافكار اسعيده بحزنه على فراقى اما حزينه لحزن الحبيب الغالى ام ان لوعتى على فراقه تشل اعضائى
وقبل ان ارفع عينى الى الهوه العميقه فى عينيه وجدت يدى بين يديه يجذبنى خلفه لاصعد باقى دراجات السلم وادخلنى مكتبه الذى شهد ترعرع حبنا وبناء احلامنا وجامح خيالنا وتعثرات عشقنا وثوره انفعالاتنا . و وجدتنى اجلس دون وعى على كرسى اعتدت الجلوس عليه و وجدته يجلس امامى مباشره على المنضده كما اعتاد ان يجلس ويضع يدى بين يديه وينظر الى وكانه سيفارقنى الى الابد واخذتنى عينيه الهائمه الحائره والمشتاقه الحزينه و وجدتنى اقول
ـ اهذا يعنى اننى لن اراك ثانيه
قهقه ضاحكا ومال راسه الى الخلف واحتضنت يديه يدى اكثر وعادت اليه روحه المرحه ونظراته العابثه وهو يقول مداعبا
ـ اتظنينى اذهب واتزوج هناك وتكون فرصه للخلاص منكى
ابتسمت رغم تمزق قلبى فهو عندما يبتسم اشعر كأن الدنيا كلها تبتسم معه وقلت مداعبه وانا اسحب يدى من بين يديه لآضبط اعصابى
ـ اخشى ان تعود لى بزوجه وطفلين
نهض من موضعه وعدل من وضع نظارته الطبيه فوق انفه وهو يقول مداعبا بنظراته العابثه الساخره والحنونه ايضا
ـ ولماذا تخشين ذلك فانا فعلا ساعود بزوجه وسته اطفال
وظللنا هكذا نتبادل العبارات الحاده المداعبه الى ان قال فجأه بجديه
ـ اتشعرين حقا اننى لن اعود مره اخرى
حاولت الا ابث له قلقى
ـ لست ادرى انت تعلم افكارى دائما سوداء
نظر الى نظره حائره وكانه يشعر بما اشعر به
ـ لا تقلقى حبيبتى . اتعرفين اول شئ سافعله عندما اذهب
قلت مداعبه : هل ستعود لصديقتك القديمه؟
ـ اى صديقه تقصدين فهن كثيرات
نظرت اليه غاضبه رغم معرفتى بمداعبته فمن التى تسطيع ان تقاوم هذه الرجوله التى تنبعث من كل لمحه من لمحاته !
من التى تستطيع ان تتغلب على السيطره الكامنه فى عبارته ومداعبته فهو خلق لكى يكون ديكتاتور ولكن الديكتاتور عندما يحب فالويل لمن يحب والهناء ايضا لها
انتزعنى من افكارى للمره المئه وهو يقترب منى رافعا وجهى لانظر الى عينيه قائلا بصوته الهادئ الواثق
ـ اتعرفين ماذا سافعل ؟ ساشترى لكى ثوب زفافنا
دمعت عينى فرحه ولوعه ولم استطع التكلم برهه من الزمن وخفق قلبى حتى اننى شعرت وكأنه سيقفز من مكمنه . يا الهى . ما هذا . ماهذه الرجوله المتسلطه ؟ اهذا الفارس المتمرد حبيبى . اهذا الجواد الجامح ملكى ام انا الى ملكه ؟
مرت الساعات القليله الباقيه وكانها لحظات وجاءت اصعب لحظه فى حياتى . لحظه الوداع . لحظه شعورى بقلبى ينتفض بين ضلوعى وكانه يريد الذهاب مع ساكنه وعقلى يصرخ وكانه يريد ان يقتل تلك الافكار السوداء لن استطيع ان اصف لحظه انتزاع الروح من الجسد لحظه ان جفت البحار والانهار فى نظرى وذبلت الاشجار وسكتت العصافير كمدا وكانت اخر كلماته قبل ان يصعد سلم الطائره
ـ لن انسى الورد الذى وعدتك به
وكانت هذه العباره لها قصه طريفه بيننا . فابتسمت رغم دموعى وجنونى . يا الهى لحظه ان اصبحت الطائره فى السماء تسابق الريح تمنيت الموت على فراقه ولم تفارقنى نظراته الحزينه كنت اود ان اصرخ باعلى صوتى انادى الطائره التى ذهبت بحبيبى وستعود بدونه
ومرت الايام انتظر عودته واشعر كانه حولى فى كل مكان اراه دائما امامى واسمع
صوته وارى نظراته ولم ينغص على حياتى سوى قلقى عليه
الى ان جاء الخبر الذى اراحنى من الانتظار القصير ليضعنى فى الانتظار الطويل جأنى خبر موت حبيبى مغتربا . لا لا تبكون . لماذا تبكون ؟ لا تشفقون على فانا لم ولن ابكيه فهو معى وانا احبه وما همنى ان كان على قيد الحياه ام التراب يواريه
لماذا تبكون؟ فهو لم يمت . سيعود. سيعود بثوب زفافى .
سيعود فهو لن يتركنى فهو يعلم انى انتظره . وحتى لو مات فماذا فى هذا الستم تحبونه فما الفارق ان كان او لم يكن
وكانت كلماتى ترددها الجدران "الستم تحبونه"
وتعالت صوت ضحكاتى وتعالت وتعالت حتى صمت آذانى الا عن صوت حبيبى
ـ حبيبتى
وكفى بالله عذابا يا عمرى
الجمعة أكتوبر 02, 2009 6:05 pm من طرف نسر الشرق
» اصابة مسؤل عسكري في كتائب ابو الريش بجروح خطيرة...
الإثنين يناير 26, 2009 5:43 pm من طرف صقر جباليا
» أقسى حملة تهويد تشن ضد القدس .. وأبو حلبية يناشد بوقف جريمة الاحتلال
السبت يناير 24, 2009 7:56 pm من طرف صقر جباليا
» انا الزهرة الفتحاوي اقدم اليكم اسفي وعتذاري عما حدث بيني وبين الوردة البيضاء
السبت يناير 24, 2009 7:53 pm من طرف صقر جباليا
» أغنية الشهيد رامي كريم داري الدمع
الإثنين يناير 19, 2009 12:25 pm من طرف فارس الاحزان
» اندماج في قطاع صناعة السلاح الأمريكي
السبت أغسطس 09, 2008 8:19 pm من طرف الفراشة
» اسئلة صريحة وشوي حزينة
الأربعاء أغسطس 06, 2008 5:50 pm من طرف الزهرة الفتحاوي
» ايهما اصعب عليك؟؟؟؟
الأربعاء أغسطس 06, 2008 5:00 pm من طرف الزهرة الفتحاوي
» حط احد الاعضاء تحت المر الواقع........لعبة حلوة كتير
الأربعاء أغسطس 06, 2008 1:35 pm من طرف الفراشة